احمد يوسف الخضمي Admin
عدد المساهمات : 274 تاريخ التسجيل : 11/06/2010
| موضوع: تلخيص محاضرة { ألفية ابن مالك , منهجها , وأبرز شروحها } لسليمان العيوني الأربعاء يونيو 30, 2010 10:33 am | |
| بسم الله و والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه أجمعين . حياكم الله وبياكم . وبارك الله فيكم وفي هذه الليلة المباركة , ليلة يوم الاثنين من سنة (1429) . سنتكلم على ألفية ابن مالك ( منهجها وأبرز شروحها ) في جامع الأميرة نورة بنت عبد الله بن عبد العزيز بن آل سعود في الرياض . في البداية أسرد لكم عنوانين المحاضرة . 1_ تاريخ النحو إلى ابن مالك . 2_ لمحة عن ابن مالك . 3_لمحة عن كتب ابن مالك . ثم ندخل إلى ألفية ابن مالك . 1_ اسمها . 2_ عدد أبياتها . 3_ أين ألفها ؟. 4_ ومتى ؟ 5_ ولمن ؟ 6_وكيف الفها ؟ 7_وما علاقتها بالكافية الشافية ؟ 8_وماذا بقي من الكافية الشافية فيها ؟ 9_ومنهجها . 10_ .....؟؟! ثم نتكلم عن شروحها ؟ 1_ أول من شرحها . 2_ شروحها القديمة والحديثة والمسموعة . هذه هي العناصر , وقد أستعجلُ في هذه العناصر , لضيق الوقت . بسم الله . ألفية ابنِ مالك أمرٌ ضخمٌ في النَّحو , وقد يصعب على مثلي أن أختصرَ الكلامَ عليها , في هذا الوقت اليسير , ولكن نأخذ من ألفية ابن مالك , قدر الحاجة , وما ينتفع الطلاب الذي يريدُ أن يتعرَّفَ عليها أو يحفَظَها .! 1_تاريخ النَّحو إلى ابن مالك . تعلمون جميعا ً , أن اللغة ما زالت سليقة ً عندهم , حتى جاء العجم , فأدخلوا اللحن في كلام العرب , حتى جعل العلماء إلى أن يستنبطوا القواعد من اللغة العربية ويضبطوه . والسليقة : أمر غير شعوري , يتشربه الإنسان شيئا فشيئا ً من مجتمعه , فإن كان مجتمع الطفل يتكلمون بلغة , فلن يتكلم إلا باللغة , ولا حاجة إلى أن يتعملها . وأول من اهتم باستنباط القواعد ( التابعي الجليل : أبو الأسود الدؤلي البصري من أصحاب علي بن أبي طالب ) وكان في البصرة ِ هوَ وتلاميذه وما زال هو وتلاميذه يستنبطون القواعد , حتى أوصلوها إلى طبقة ( شيوخ سيبويه ) وكانَوا جميعا في البصرة , وسبب البصرة : أنها أقرب مدن الحاضرة إلى جزيرة العرب , فلما وصلَ العلم إلى طبقة شيوخ سيبويه , وكانوا من علماء النحو , كـ أبي عمرو بن العلاء البصري القارئ السبعي المتوفى سنة (154 ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (170) ويونس بن حبيب البصري , وأبي زيد الأنصاري , والأخفش الأكبر , هذه الطبقة يعزى إليها أعظم الفضل في استنباط قواعد اللغة , التي ندرسها الآن . يكفي أن بعضهم مكث أربعين سنة في جزيرة العرب , يكتب ويحفظ , ثم يعود إلى البصرة , فيلقي ما عنده من رواية واستنباط إلى تلاميذه , وكانت تعتبر من أفضل المدن رفاهيةً . وكانوا يعلمون أنَّ هذه أمور ٌ يرجون ثوابَ الله تعالى , وللمحافظة على الوحيَيْن الشريفين , فكلام الوحيين لغة ُ العرب , ولا نتعجب إن سمعنا هذه المجهودات العظيمة . وسيبويه كان في البصرة , وهو : عمرو بن عثمان بن قندر , وهو إمام أئمة أهل اللغة قاطبة , دون مدافعة .,وهو فتى فارسي , كان يطلب علم الحديث عند إمام أهل السنة والجماعة في وقته حماد بن سلمة , فأخطأ في الحديث , فقال له شيخه حماد ( لحنت يا سيبويه) وكان اللحن يعتبر من الأخطاء العظيمة , وهو فتى فارسي وفي مجال التعلم, فحاك وكبُر في صدره , وقال لشيخه ( لا جرم سأطلبنَّ علما ً لا تلحِّنُنِـي فيه ) . وسأل عن أنهى أهل زمانه , فدل على الخليل فدرس عليه عشر سنوات حتى أنفذَ ما عندَه . وأعظم أعمال ِ هذا الفتى الفارسي 1_ جمَعَ ما تفرق بين شيوخه العظام , لأن كل واحد ٍ من شيوخه كان عنده مجموعة من الطلاب إلى ( 500) إلى (600) طالب يأخذون عنه النحو , وهؤلاء القراءات , وهؤلاء الروايات , لكنه أخذ كل علم الفراهيدي ثم الثاني ثم الثالث , حتى جمع َ ما تفرق عندهم , لأن أبا زيد الأنصاري روى ما لم يروه غيره , وأبو عمرو روى ما لم يروه غيره . واستنبط هذا ما لم يستنبطه الآخر .! فهذا جهد عظيم, لا تستحمله طاقةُ البشر ِ إلا بعدَ توفيقِ الله ِ جلَّ وعلا. 2_ نقل اللغة والنحو ثم جاء إلى المشافهة ثم إلى الكتابة وألف كتابا ً وسمّاه ( كتاب سيبويه) وقد وصلَ إلينا ولله الحمد وطُبع. وإن كان مات –رحمه الله- قبل أن ينظر فيه وينقحه ويقدم له ويجعل له خاتمة , ولم يسمِّه , إلا أن العلماء سمَّوْه ( كتاب سيبويه ) وهو أعظم كتاب في اللغة إلى يومنا , ولا يفوقه كتابٌ آخر , لكثر الشواهد والأمثلة حتى يمِلَّ . فالشواهد وصلت إلى أكثر من (1500) شاهدا ً . والأمثلة ( بالآلاف ) . والصعوبة من اختلاف اصطلاحاته . فلا يفهم القارئ اصطلاحاته . هذا سيبويه . وبعد ذلك ( حاول أهل العلم أن يسهلوا علم النحو, فمن أهمِّ الكتب التي ألفوها ) 1_كتاب الجمل في النحو , لأبي القاسم الزجاجي ( توفي في القرن الرابع ) وعندما ألفه سيطر على النحو في زمانه. 2_ أبي علي الفارسي في كتابه ( الإيضاح ) في آخر القرن الرابع. 3_ أبو الفتح عثمان ابن جِنِّي ( وجني بتخفيف الياء لأن أصلها فارسية وهي ( كني ) ) , وهو كتاب ( اللمع ) في آخر القرن الرابع , وعباراته أوضح من كتاب شيخه الفارسي , فاستطاع أن يسحب البساط من تحت شيخه .وسيطر على علم النحو , في المشرق العربي , أما في المغرب العربي فـ ( الجمل ) للزجاجي . ثم نـَنْتقل إلى القرن ِ السَّادس : 1_ أبو القاسم المفسر الزمخشري المعتزلي ولكنه في العربية إمام جليل فألف كتابا ً ( المفصَّل ) وسماه بعضهم ( سيبويه الصغير) ثم القرن السّابع: 1_ ابن الحاجب الإمام الأصولي ليألف لنا ( الكافية في النحو ), ثم في التصريف ( الشافية في التصريف ) وهو من أوائل من فرق بين العلمين. 2_ جاء إمامنا – ابن مالك – قاضي القضاة , رجلٌ أندلسي اسمه ( محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك ) وفي ( محمد بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن مالك ) .ولد ونشأ في الأندلس أعادها الله إلى المسلمين وفي قرابة العشرين من عمره , عندما تسلط الصليبون على الأندلس , هاجر َ مع كثير من العلماء إلى المشرق العربي , مر بمصر وحج َّ . ثم أتى إلى الشام , بلاد العلم في ذلك الزمان , فدار بين مدنها في حلب , ونجم وعُرف ونظم ( الكافية الشافية في النحو) ثمَّ دار فذهب إلى دمشق ثم في حماة , ثم استقر في دمشق عالما ً ملء سمع ِ الدنيا وبصرها . مكانته: ليس هناك َ طالبٌ يجهل مكانتَه , لكننا سنبينِّ شيئا عنهُ , فيقول تلميذه الإمام النووي ( شيخنا وهو إمام أهل اللغة والأدب في هذه الأعصار بلا مدافعة ) ويقول شهاب الدين محمود ( من كبار تلاميذه ) كنا في مجلس من المجالس فأتت مناسبة, فذكر ابنُ مالك ما انفرد به صاحبُ المحكم عن الأزهري ( وأبو منصور الأزهري صاحب تهذيب اللغة في 17 مجلدا ) والمحكم لابن سيده ( في 11مجلداً ). . فذكر المفردات التي ذكرها صاحب المحكم ولم يذكرها الأزهري, وهو أمر معجِز, وهو جبل في النحو والصرف وكذا في القراءات. وقال الصفدي " كان إماما في القراءات وعللها وصنف فيها قصيدة مرموزة في قدر الشاطبية " وعده ابن الجزري من القرّاء وترجم له في " طبقات القراء " وتولى ابن مالك المشخية الكبرى في " العادلية ", وهي أكبر مدرسة في دمشق , وكان من شرطها أن لا يتولاها إلا إمام في القراءات والعربية . قال ابن حجر " إن اليونـيـني " – من كبار رواة صحيح البخاري -إنه قرأ صحيح البخاري على ابن مالك تصحيحا ً , وسمع منه ابن مالك رواية فقال اليونيني عنه " إنه شيخ الإسلام " وقال ابن مالك عن نفسه " إنه أعلم الناس بالعربية والحديث " وأما النحو والشرف فهو البحر الذي لا يشق لجُّه " وسئل تاج الدين الفزراي أكان ابن مالك مثلك في النحو ؟ فقال " والله ما أنصفتموه , كان في النحو مثل الشافعية فقط " توفي ( في دمشق 672) آه. من تواليفه في الشعر . عرِفَ عن ابن مالك ٍ القدرة على النظم , حتى إنه لو شاء أن يجعل كلامه نظما ً لفعل . 1_ الكافية الشافية في النحو , في 1750 بيتا ً . 2_ الإعلام بمثلث الكلام , 2704. 3_ ...... في القراءات (1000) بيتاً على نسق ألفية الشاطبي , وستطبع قريبا ً . كتُبه النَّحْوية : 1_ تسهيل الفوائد ( أعظم كتاب ٍ ألفه ) ولو لم يؤلف غيره لكفى . طريقته : أغلبُ حياة ِ ابن مالك مدرسّا ً , وكان يؤلف متنا ً صغيراً ثم يشرحه للطلاب , ثم يجد عيوباً , فيؤلف كتابا ً , وكل متن ٍ ألفه شرحه , إلا ألفية ابن مالك , لأنها آخر ما ألف . وهكذا !! ألفية ابن مالك : 1_ اسمها : " الخلاصَةُ في النحو " قال ابن مالك في الخاتمة : *** وما بجمْعه عُنيتُ قد كمَل *** نظما ً على جلِّ المهمَّاتِ اشتمل *** *** أحصى من الكافية الخلاصة *** كما اقتضى غنىً بلا خصاصه *** واشتهرت بعدُ بـ (ألفية ابن مالك في النحو والصرف ) رجزا ً . ومن اللطائف أن ناظما أخذ من اسمها ما يزجر به عائبها فقال ( يا عائدا ً ألفية ابن مالكِ** وغائبا عن فهمها وحرصها ** أما ترى قد حوت فضائلا ً كثيرةً ** فلا تجر في حكمها ** واجزر في من جادل من يحفظها ** لرابع وخامس ٍ من اسمها ** ). يعني ( صه ) من الخلاصة .... 2_ عدد أبياتها : (1002) ألفا وبيتان بقوله (أحصى من الكافية الخلاصة *** كما اقتضى غنىً بلا خصاصه ) وآخر البيتين ( فأحمد الله مصليا .....) والنيِّف لا يعتدُّ به , لأنهم يعطون الشيء َ ما قاربه . ......... 3_ أين ألفها ؟ 4_ ومتى ألفها؟ ألفها في مدينة ( حماة ) في سنة (660) لشرف الدين البارزي ( 870) وعندما كان ابن مالك في الشام , استقر في حلب , وألف فيها ( الكافية الشافية في النحو) ثم انتقل إلى دمشق ( مدة قصيرة ) 5- لمن ألفها ؟ ثم حدثت فتنة التتار , وطلب هولاكو من أمير دمشق ( الملك الناصر) أن يثبت ولائه , ويخضع له , فرض الأمير , وعزم هولاكو على هجوم دمشق , فهاجمهما وهربَ الناسُ كلَّ مهربٍ ومنهم ( الأمير ) وهرب( ابن مالك ) إلى حماة , لأن أهلها سمعوا من هولاكوا , ولم تكن تحت سلطة ( الملك الناصر) وبقي فيها ( سنتين ) وقاضي قضاة حماة ( أبو شرف الدين البارزي ) وكان زميلا ً لابن مالك , فقال لابن مالك( هذا ابني شرف الدين , اجعلها غلاما عندك . ليتعلم عندك ) قال شرف الدين ( ألفها ابن مالك لي ) وربما الفها ابن مالك ( إكراما ً له ولأبيه ) هذا الظاهر , والسبب الحقيقي ( أنه حين ألف الكافية الشافية ما زال يغير ويبدل , وهناك نسخة عليها تغييرات ) ثم ما عرف أن الكافية انتشرب ( وربما لطولها ) فأراد ابنُ مالك أن تذهب هذه العيوب أو الطول , فبدأ يصلحُ ويغيِّر فألف ( الخلاصة ) . ....... 6_ ما علاقتها بالكافية الشافية. هي اختصارٌ لها . 7_ وماذا بقيَ من الكافية الشافية فيها ؟ نعم أبقى كل الأبواب إلا بابين ( ) وأبقى (223)بيتا ً من الكافية إلى الألفية وأبقى ( 106) بيتا ً في أغلب لفظها , ؟؟.. 8_ منهجها ( وهو أهم ما سنتكلم عليه ) : منذ أن ألف ابنُ مالك ٍ ( الألفية ) والنحويُّون معجبون بها , وذلك بترتيبها فأبدع إبداعاً عجيبا ً وذلك أنه درَّس , والذي يعاني التدريس , يستطيع أن يمارسه ويعالجه , فأتى إلى النحو , وقدم أصول النحو على فروع النحو , أي قدَم الأحكام الإفرادية( بمعنى نظره إلى المفرد كـ مسجد فاسم هذا حكم إفرادي ونعرف أنها معربة ومبنية قبل أن تتركب في جملة ورتبها على ثلاثة أبواب 1_ الكلمة والكلام 2_ المبني والمعرب3_ النكرة والمعرفة) على الأحكام التركيبة ( بمعنى الكلمات التي لا تكتمل إلا بتركيبها في جملة وجعلها في آخره على ثلاثة أبواب 1_ الاسمية 2_ الفعلية 3_الأحكام المشتركة بين الاسمية والفعلية آخر باب ) لأن الجملة لا تكون إلا اسمية أو فعلية . فباب الأسماء 1_ المبتدأ والخبر ثم النواسخ . وباب الأفعال 1_ الفاعل 2_ نائب الفاعل 3_ الاشتغال عن العامل والمعمول 4_ التنازع في العمل ثم المفاعيل الخمسة . والأبواب المشركة. 1_ الاستثناء 2_ الحال 3_ التمييز 4_الجار والمجرور 5_ التوابع النعت العطف التوكيد البدل 6_ التعجب أسلوب المدح والذم. ثم نذكر بعضاً الأبيات, لنلطف الوجه, ولتعلموا أنها أسهل المنظومات. قال في البداية سبع أبيات في المقدمة, وفي الأخير بيتين خاتمة, وما بينهما النحو. فقال المقدمة : قال محمدٌ هو ابنُ مالك ِ ** أحمدُ ربي الله خيرَ مالك ِ ثم في الكلام وما يتألف منه من الأحكام الإفرادية: كلامنا لفظٌ مفيدٌ كاستقم ** واسم وفعل ثم حرفٌ الكلم . ثم الثاني من الأحكام الإفرادية ( المعرب والمبني ) : والاسم منه معربٌ ومبني ** لشبه من الحروف مدني ثم الثالث ( النكرة والمعرفة ): نكرةٌ قابلُ أل مؤثرا ** أو واقعٌ موقعَ ما قد ذكرا ثم الأول من الأحكام التركيبة الاسمية : 1_ المبتدأ والخبر : مبتدأ زيدُ وعاذرٌ خبر ** إن قلتَ زيدٌ عاذرٌ من اعتذر . ثم الثاني من الأحكام التركيبة الفعلية : 1_ باب الفاعل : الفاعل الذي كمرفوعيْ أتى ** زيدٌ منيرا ً وجهُه نعمَ الفتى . ثم الثالث من الأحكام التركيبة المشتركة : 1_ الحال . الحال وصفٌ فضلةٌ منتصِب** مفهِم في حال ٍ كفردا ً أذهبُ . ثم ختمها ( وما بجمعة عُنيتُ قد كمل ** نظما ً على جلِّ المهمَّاتِ اشتمل ) إلخ.. الأبيات. شروح ألفيِّة ِ ابن ِ مالك : لها شروحاتٌ كثيرةٌ , ويصعبُ شرحها . ولم يؤلفها ابنُ مالك , لعله لآخر كتبه , أو لأنه لم يظنَّ أنها ستشتهر , أو لأنه شرح الكافية وهي الأصل , وقيل له ؟ لوشرحتَ ألفيتَك فقال ( ابنُ المنجّى شرحها ) وهو ( بدر الدين أبو البركات المنجى عثمان بن أسعد التنوخي المتوفى (695) من تلاميذ ابنِ مالك إلا أنَّ شرحه لم يصل . {{ وأفضل من حاول إحصاء شروحات ِ ألفيِّة ابن مالك محقِّقًُ كتاب ( إتحاف ذوي الاستحقاق لبعض مراد المراد وزوائد أبي إسحاق ) حققه الأستاذ حسين عبد المنعم بركات , وقد ذكر (263) شرحا ً ( 25)مطبوعا (54) شرحا مخطوطا (54) شرحا ً مفقوداً (74) حاشيةً (56) كتاباً يتعلق بالألفية ,وقد طبعه سنة (1420) .}} وشرحت بالعربية والفارسية وبالنظم وبالنثر ومتوسطة وموجزة . وأول شرح ٍ وصل إلينا : 1_ ولدُ ابن ِ مالك ٍ ( بدر الدين ) الملقب ( ابن الناظم ) .وله ثلاثة أولاد ( محمد ومحمد ومحمد ) ولقبوهم بـ ( بدر الدين , شمس الدين , تقي الدين ) فـ (بدر الدين ) عالم كبير وخاصةً في البلاغة له كتابٌ ( المصباح ) . وله كتابٌ في شرح ِ ألفيَّة ِ أبيه سماه ( الدرُّ المضيئة ) بتحقيق (محمد بن سليم الباليبي ) وكذلك حققه ( أبي الحميد السيد)وكلُّ من شرحَ بعدَه فقد استفاد منه . وفي شرح الأوليين بعض الغموض , ولا يصلح إلا للمتخصِّصِين , وقد خطَّأ والده في بعض المواضع . 2_ شرح أبي حيّان الأندلسي صاحب ( البحر المحيط ) الموفى سنة ( 745) أدرك ابن مالك ولم يتتلمذ على يديه , تتلمذ على تلاميذه سمى شرحه ( منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك ) ولم يتمه ,وفيه انتقادات شديدة لابن مالك ولابنه بدر الدين . 3_ توضيح المقاصد والمسالك في شرح ألفية ابن مالك لابن أم قاسم المرادي المتوفي (749) وهو من كبار تلاميذ أبي حيَّان , وهو من الشروح الجيدة للألفية شرح كامل ٌوأكثر فيه من الشواهد , وعباراته واضحة , إلا أنه أكثر فيه من الخلافات بتحقيق الدكتور ( عبد الرحمن علي سليمان ).. 4_ أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك , وهو معروف ومقرر في مدراس النحو والجامعات والمعاهد , وهو جدير لذلك ( لابن هشام الأنصاري ) المتوفى (761) وهو شرح مختصر جدا بل يكادُ أن يكون نثرا ً لألفية ابن مالك من نظم ٍ إلى نثر ٍ , ويتميز بكثرة الشواهد وإعراض ٍ عن كثير ٍ من الخلافات . بعبارة ٍ واضحة , وأفضل طباعته بتحقيق وشرح ( محمد محيي الدين عبد الحميد ) وهذا الشيخ الجليل خدم ابنَ هشام ٍ خدمة ً كبيرة , وحققه وشرحه ثلاث مرات 1_ صغير 2_ متوسط 3_ كبير وهو المشهور وسماه ( عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك ) وهو أفضل طبعة لأنه اعتنى بإعراب الشواهد الشعرية إعراباً كاملاً . والطبعة الثانية بتحقيق وشرح ( محمد عبد العزيز النجار ) وسماه ( عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك ) في أربعة ِ أجزاء , وفي كتاب ابن هشام ( أوضح المسالك ) عدةُ عيوبٍ فمنها (شدة اختصاره في بعض المواضع) حتى احتاج إلى شرحٍ فشرحه عدة نحويين . وأفضل من شرحه ( خالد الأزهري ) سماه ( التصريح لمضمون التوضيح) المتوفى (950) وهو شرح جيد لمن أراد أن يقرأ أو يفهم أوضح المسالك , وأفضل طباعته بتحقيق الدكتور ( عبد الفتاح بحيلي ) بخمس أجزاء تحقيقا ً علميا جيداً . وطبع طبعة قديمة في ( جزأين ) ويمتاز بحاشية ( ياسين الحمصي ) . ومن عيوبه ( عدم ذكر أبيات الألفية ) لكن في عهدهم ما يصل الطالب إلا وحفظ الألفية!!! 5_شرحُ ابن ِ عقيل ( بهاء الدين المصري) المتوفى سنة (769 ) وهو شرح سلس العبارة واضح مناسب لمتوسط الثقافة النحوية , ويشرح الألفية بعبارة ٍ موجزة ٍ جيدة , وينصح به غير المتخصصين, للمبتدأين والمتوسطين. وعليه حاشية ( الإمام الخُضَري المتوفى سنة (1287 ) ولا يُنصح المبتدئون لها , إلا إذا قرءوا شرح َ ابن عقيل مرتين أوثلاث , وأفضل طباعته بتحقيق وشرح( محمد عبد العزيز النجار )وسماه ( التوضيح والتكميل لشرح ابن عقيل ) لوجود التمرينات في نهاية كلِّ باب , ثم بشرح وتحقيق ( محمد محيي الدين عبد الحميد ) وسماها ( منحة الجليل في شرح ابن عقيل ) .. 6_ (المقاصد الشافية في شرح خلاصة الكافية) لأبي إسحاق الشاطبي الإمام الأصولي المشهور صاحب الموافقات والاعتصام المتوفى ( 790) وهو آخر ما طبع من الشروح المهمة لألفية ابن مالك , طبعَ في السنة الماضية , وهو أطول شروح ألفية ابن مالك فيما أعلم , في عشر مجلدات , بتحقيق أستاذ من أساتذة أم القرى . ويمتاز : بأنه أكبر شرح ٍ , وفيه من التحقيقات الدقيقة , والمسائل النادرة , التي لم ينتبه إليها أكثر علماء النحو , بنفس الأصوليين , وبعد طبعه تعرفنا على كثير ٍ من كنوزه . 7_ شرح عبد الرحمن المكّودي المتوفي سنة (780) وله شرحان 1- صغير 2- كبير ( 780) والمطبوع الصغير بتحقيق الدكتور ( فاطمة الراجحي ) أما الكبير فلم يطبع , ولا يعلم له مخطوطات , اعتنى كثيرا ً بإعراب أبيات ابن ِ مالك ,ولم يشتهر كغيره , وله حاشية مهمة لـ (ابن حمدون ابن الحج ) وهي مطبوعة . 8_ شرح علي بن محمد الأشموني وسماه ( منهج السالك إلى ألفية ابن مالك ) المتوفى سنة (900) .وهو الأخير بنفس اسم كتاب أبي حيان , وهو كتاب متوسط وعباراته واضحة , وتقسيماته جيدة , ويأتي بعد شرح ِ ابن عقيل , وأكثره مأخوذ من شرح المرادي باللفظ , إلا أن له ميزة التنظيم والترتيب , وله حاشية مهمة ( حاشية محمد بن علي الصبابي ) المتوفى سنة (1620) . وراء ذلك تأتي شروح كثيرةٌ لا ترقى إلى أهمية الشروح المذكورة آنفا . 1_شرح برهان الدين لابن القيم وهو ابن الإمام ابن القيم 2_ شروح الهواري الأندلسي . 3_شرح ابن الجزري 4_شرح السيوطي ( البهجة المرضية ) 5_شرح ابن طولون . وكلها مطبوعة . ومن الشروح المنظومة : 1_ شرح محمد بن محمد بن محمد بن محمد الغزي , سماه ( البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية ) في عشرة آلاف بيت (كل بيت بعشر أبيات بشواهد وخلافات وأمثلة ) وهي مخطوطة , ويأتي في ضمن كلام ابن مالك . فمن ذلك قول ابن مالك ** وكل حرف ٍ مستحق للبنا ** والأصل في المبني أن يسكنا ** . فقال الغزي : ** وكل حرف مستحقٌّ للبنا ** لو قال مبنيٌ لكان أحسنا ** فليس كل مستحق أمر ** يكون مخصوصا بذاك الأمر أما الشروحات المعاصرة ( لنا الآن أو من توفي قريبا ) . 1_ القواعد الأساسية للغة العربية لـ ( أحمدَ الهاشمي ) من علماء الأزهر, شرح ميسر مناسب للغير المتخصصين والمبتدأين. 2_ شرح عبد الله بن صالح الفوزان مطبوع ومعروف 3_ الشرح الميسر على ألفية ابن مالك, للدكتور : عبد العزيز الحربي , وهو شرح مختصر جدا . أما الشروحات المسموعة : 1_ شرح شيخنا محمد بن صالح العثيمين وله شرحان معروفان . 2_ شرح الدكتور محمد الفاضل , دكتور في اللغة العربية في جامعة الإمام,وهو شرح لأوضح المسالك ., ولم يتمه . 3_ قراءة لأوضح المسالك قرأها الشيخ الدكتور "توفيق سبع " . 4_ ومنها شرح لمحدثكم , وقد بدأنا به ,منذ الفصل الماضي في جامع الراجحي في حي الجزيرة في الرياض , والنية معقودة على استمراره . قلتُ : 5_ شرح الشيخ العلامة / أحمد بن عمر الحازمي ولعلَّ الشيخ يقدمها على هذه الشروح الأربع !. للألفية تسجيلات صوتية : 1_ تسجيل لأخينا الدكتور محمد السبيهي . 2_ تسجيل لأخينا الشيخ عبد الله الحواس , وهو من أفضل من قرأ الألفية ممن سمعت . 3_ ..... كأنه ( حي الله جوادي ) .! وأظنه عراقيّا ً . 4_ تسجيل بصوت الشيخ ؟؟ كأنه ( الهزيل ) .!وله قراءتان الأولى : فيها أخطاء . والثانية: أقل . 5_ تسجيل عن مؤسسة أ؟؟ كأنها أشجعة !, وهو من أفضل التسجيلات لقلة الأخطاء . 6_ تسجيل سيصدر قريبا ً لسليمان الشويهي والذي في الأسواق مليء بالأخطاء , واستدرك ذلك , وسجل تسجيلا ً آخر قرأه علي . قلتُ : وللأخ عبد الله النشمي قراءة / قال عنها الشيخ أبو مالك العوضي ( هي أفضل ما سمعت ) وقد تعقَّب شيخنا أبو مالك على قراءة الحواس أخطاءً كثيرة !!. أخيرا ً / أشيرُ إلى محاضرة وهي " في طلب علوم اللغة " وهي بعد غد إن شاء الله . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أخوكم / أبو الهُـمَام البُرقاوي | |
|