حسان بن ثابت )
كان أمية بن خلف الخزاعي هجا حسان بقوله:
ألا من مُبْلِغٌ حَسّانَ عَنّي
مغلغلة ً تدبُّ إلى عكاظِ
ألَيْسَ أبوكَ فِينَا كانَ قيْناً،
لدى القيْناتِ، فَسْلاً في الحِفاظِ
يمَانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً،
وينفُخُ دَائِباً لهَبَ الشوُّاظِ
فأجابه حسان، رضي الله عنه:
أتَاني عَنْ أُمَيّة َ زُروُ قَوْلٍ
وَمَا هُوَ بالمَغِيبِ بِذِي حِفَاظِ
سأنشرُ إنْ بقيتُ لكم كلاماً،
ينشرُ في المجامعِ منْ عكاظِ
قوافيَ كالسلامِ، إذا استمرتْ
منَ الصمّ المعجرفة ِ الغلاظِ
تَزُورُكَ، إنْ شَتَوْتَ بكلّ أرْضٍ،
وَتَرْضَخُ في مَحَلّكَ بالمَقَاظِ
بنيتُ عليكَ أبياتاً صلاباً
كأسْرِ الوَسْقِ قُفِّصَ بالشِّظَاظِ
مجللة ً، تعممهُ شناراً،
مضرمة ً، تأججُ كالشواظِ
كهمزة ِ ضيغمٍ يحمي عريناً،
شَديِدِ مَغَارِزِ الأضْلاعِ خاظي
تغضُّ الطرفَ أنْ ألقاكَ دوني،
وَتَرْمي حِينَ أُدْبِرُ بِاللِّحَاظِ